.. أحبها لسنوات لم يجرؤ لحظة واحدة أن يقترب منها أو حتى
يشعرها بما يجول فى خاطره نحوها .. ظل لسانه يردد كلمات
كانت عزائه الوحيد عن كل هذا الشوق المكتوم رغم أنها لم تجدِ نفعاً
" اللهم لا تقسمها لغيرى واجعل لى فيها كل الخير " ...
....
بعد سنوات حدث ما كان يتمناه دائماً وإلتقيا على غير حساب ، تجاذب
معها أطراف الحديث ،لم يطل اللقاء بينهما كثيراً وذهبت دون أن يتتبعها
بناظريه كعادته فى ذلك ، ظل صامتا لبرهة مع نصف إبتسامة لم تكد تتشكل
على ثغره حتى وَلت سريعا لتسفر عن وجه تائه القسمات ..
..
إنصرف متمتماً بكلماتٍ لم تكد تبرح لسانه " الحمد لله إنك لما تقسمها لى "
لقد أيقن أنه لم يكن يحبها ، إنه أحب صورتها التى نحتها خياله الواسع بداخله