السلام عليكم ورحمة الله وبــركاتة
الحوار لغة : بمعنى المجاوبة والمجادلة والمراجعة .
اصطلاحا : هو نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين , يتم فيه تداول الكــلام بينهما بطريقة
متكافئة فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر , ويغلب عليه الهدوء والـبعد عن الخصومة والتعصب.
لكي تــكون محاورا ناجحا ومتميزاً فيجب عليك الإلتزام بالاستراتيجيات الذكية للحوار وهي :
1- يحسن للمتحاور أن ينظر حوله قبل أن يبدأ أي حوار , ثم يحدد تلاؤم الحال للحوار , فإن وجده
ملائماً استعان بالله وبدأ , وإلا سكت وتريث .
2- التعبير عن شعورك بـ ( أنا ) وليس بــ ( أنت ) , في أثناء تعبيرك عن رأيك فإن احتمال
استفزاز الطرف الآخر سيصبح أقل لو أنك تحدثت عن نفسك بدلاً عن الحديث عنه هو .
3- أعد صـياغة ( أنا ) و ( أنت ) لتصبح ( نحن ) , فكلمة ( نحن ) تخلق وضعاً جديداً من
التكاتف بين الطرفين بتوجية اهتمامهما معاً للمصالح والأهداف المشتركة .
4- اجعل الطرف الآخر يظن أن الفكرة فكرتة , وبهذه الطريقة يكون تأييد الطرف الآخر للفكرة
وأهدافها مضموناً بنسبة كبيرة من خلال حماسة لها وشعوره بأن الفكرة نابعة من داخله .
5- التشبث بشعرة معاوية : ونعني بذلك المرونة والحــكمة , ويقصد بهذة العبارة أن يتعامل
الإنسان مع الآخرين بشيء من المرونة والحكمة بحيث يشد تارة ويرخي تارة أخرى , أما
إذا اصر كل طرف على رأيه دون تقديم أي تنازلات فإن هذا يؤدي إلى عدم نجاح الحوار .
6 - التركيز على الرأي لا على صاحبة , فيركز المحاور على الرأي و المخالفة بغض النظر
عن صاحبهما . خاصة إذا كان الحوار مشافهة فينبغي عدم التجريح .
7- إقفال المناقشة : وهو أصعب جزء فالحوار وأكثرة احتياجاً لمهارة , فعندما يكون النقاش
مع الآخريين مضيعةً للوقت وتبديداً للجهد , عند ذلك يفضل إقفال النقاش بطريقة لبقة وذكية
تُشِعر الآخرين أنه لم ينسحب عجزاً أو يترك المناقشة هزيمة .
8- القدوة الحسنة : كن قدوة حسنة بما تدعو إلية من أفكار وآراء حتى تكون ذا تأثير على الآخرين .
9- النهاية المؤثرة : لخًص عناصر موضوعك ,والدعوة إلى عمل شيء ما مع أحياء المشاعر القلبية
وتقديم الشكر للمستمعين , ومن الروعة أن تتركهم ضاحكين , وذلك بعد اختيار اللحظه المناسبة .
10- راقب نفسك وقيمها : هل أنت مستمع جيد وهل صوتك مناسب ؟ وهل أدبت نفسك بأدب الحوار ؟
كذلك على المحاور الحكيم أن يراقب نفسه بنفس الدرجة من اليقظة والانتباه التي يراقب بها الآخرين .
11 - عود نفسك على الإبتسامه واجعلها لا تفارق ثغرك أثناء حوارك مع الآخرين وهذا الأدب هو أدب نبينا
- صلى الله علية وسلم - في محادثتة لاصحابة و ملاحظتة لجلسائة .
وقد روى الإمام أحمد عن أم الدرداء رضي الله عنها قالت : كان أبو الدرداء إذا حدث حديثاً تبسم
فقلت : لا يقول الناس : إنك احمق !!!
أي سبب تبسمك في كلامك ,, فقال أبو الدرداء : ما رأيت أو سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم
يحدث حديثاً إلا تبسم ,
فكان أبو الدرداء إذا حدث حديثاً تبسم إتباعا لرسول الله صلى الله علية وسلم في ذلك .
المصدر : كتاب قواعد ومبادئ الحوار الفعال - مـركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني -
........