بـــــــسم الله الــــــرحمن الــرحيم
ذات يوم كنت متوجهاً للمطار مع صاحب التاكسي وبينما كنا نسير في الطريق وكان سائق التاكسي ملتزما بمساره الصحيح ، انطلقت سيارة من موقف سيارات بجانب الطريق بشكل مفاجئ أمامنا وبسرعة ضغط سائق الإجرة بقوة على الفرامل ، وكاد أن يصدم بتلك السيارة ,
الغريب في الموقف أن سائق السيارة الأخرى
أدار رأسه نحونا وانطلق بالصراخ والشتائم تجاهنا !! فما كان من سائق التاكسي الا أن كظم غيظه ولوح له بالإعذار والإبتسامه !
[ خُذ العفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِضْ عَن الجاهِلينَ ] سورة الأعراف - آية 199
استغربت من فعله وسألته :
لماذا تعتذر منه وهو المخطيء ؟! هذا الرجل كاد ان يتسبب لنا في حادث صدام ؟ هنا لقنني سائق التاكسي درساً أصبحت أسميه فيما بعد :
[ قاعدة شاحنة النفايات ] =-?(y) !
قال : كثير من الناس مثل شاحنة النفايات تدور في الأنحاء تحمل أكوام من النفايات
" المشاكل بأنواعها ، الإحباط ، الغضب ، وخيبة الأمل "
وعندما تتراكم هذه النفايات داخهلم يحتاجون إلى إفراغها في أي مكان قريب فلا تجعل من نفسك مكبا للنفايات (y) !
لاتأخذ الأمر بشكل شخصي ، فقط ابتسم وتجاوز الموقف ثم انطلق في طريقك ، وادع ان الله يهديهم ويفرج كربهم لأنهم مكروبين !
" من كظم غيظا ، وهو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق ، حتى يخيره في أي الحور شاء
الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2021
خلاصة حكم المحدث: صحيح (*) وليكن في ذلك عبرة لك واحذر أن تكون مثل هذه الفئة من الناس تجمع النفايات وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل ، البيت ، أو في
الطريق !
يقول أحد الحكماء كنت اسير في الطريق ولسبب ما قال لي رجل يا حمار فابتسمت لأن الله
خلقني انسان وهو يراني حمار فلم اهتم لما
قال لأنها ليست حقيقه !
أما بالنسبة لكم فحافظوا على أنفسكم في مزاج حسن
و استمتعوا بيومكم بل بأيامكم جميعها مهما صادفتم من سلوكيات غريبة و غير مبررة من حولكم (y) !