بسم الله الرحمن الرحيم
نحن بحاجة إلى حُسن الخلق في زمننا هذا المليء بالأحقاد والحسد والضغينة, فحسن الخلق يوجب التآلف والمحبة بين الناس,,
فلو نظرنا إلى المتحلي بحسن أخلاقه لوجدناه محبوبا بين الناس لأن الله أحبه فوضع القبول له في الأرض.
قال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
فكم من صائم قائم لا نجده محبوبا بين الناس لسوء خُلُقه , وكم من مؤدي لحقوق الله بدون زيادة في النوافل والسنن نجده محبوبا بين الناس بحسن خلقه.
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أبو هريرة بوصية عظيمة حيث قال له:{ يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
هذي الاخلاق التي يجب ان يتصف بها كل مسلم :
أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً،، يحب في اللّه .
أكثروا من دعاءكم لله سبحانه وتعالى أن يرزقكِم حُسن الخلق .
علموا أبناءكم على الأخلاق الفاضلة حتى ينشأوا عليها ويتحلوا بها منذ صغرهم.
جاهدوا انفسكم على التحلي بالأخلاق الحسنة والبعد عن الحقد والكراهية وبذاءة اللسان وقطع الأرحام, فإنه ليس من السهل جوار الرسول والقرب منه مجلسا يوم القيامة بل إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة النفس.
اللهم كما حسّنت خلقنا فحسّن أخلاقنا وجمّل أفعالنا وأعنّا على كل ما يقربنا إليك.
والحمد لله رب العالمين .
منقـــــول